ثورة 25يناير لعبة جديدة في يد طفل صغير
**9/2/2013
من خلال الأحداث الجارية في هذه الفترة يناير 2013 يمكن القول بأن ثورة يناير 2011 جاءت مبكرة عن موعدها حيث أن الشعب لم يكن بالنضج الكافي لاكمال طريق الثورة ، الطريق الذي بدأ بخلع الرئيس ولكنه لم يصل الى مرحلة الاصلاح والادارة الحكيمة . ** يبدوإن شعبنا لم يعتاد على مثل هذه الثورة ، فقد كان مقهورا مغلوبا على أمره طيلة آلاف السنين ، وكان الغرباء يتناوبون في حكمه وقيادته ، وكان دائما يرحب بالغريب لكي يخلصه من غريب آخر ، هذا باستثناء حركات قليلة من قادة مصريين لم يكتب لها النجاح الكامل .
**وما يؤكد غرابة الثورة عند المصريين ما نشاهده يوميا من ثورات واحتجاجات واعتصامات ممن استحسنوا وافتتنوا بنجاح ثورة يناير2011 في خطوتها الأولى ، حيث اعتبروها في حداثتها كأنها لعبة جديدة يتشبث بها طفل صغير فيلهو بها ويكرر لعبه بها دون أن يطورها ويعظم من فوائدها .
** فما نسمعه من ترديد عبارة اسقاط النظام في هذه الأيام يؤكد أنها عبارة بغبغانية لأن كلمة يسقط النظام - أيام مبارك - تعني نظام 30 سنة ، أما نظام مرسي لم يتكون حتى الآن لكي نطلب اسقاطه !!
** وبافتراض الصواب في اتهام مرسي باخطاء فادحة فلماذا لا يصبرون عليه لكي يكتشف أمره، ونستطيع الحكم عليه حكما نهائيا قاطعا ، وحتى نسلم من الاضطراب المؤكد الذي سيحدث نتيجة ظهور فئة من المدافعين عنه بشراسة باعتباره الزعيم المظلوم .
** حقا إنها كانت ثورة عظيمة في قوتها ، ولكنها لم تحقق أهدافها حتى الآن بسبب وقوعها في دائرة مفرغة من الافتراءات والمطالبات والمجادلات التي افترست أوقات المصريين فأهملوا أعمالهم ، وتراجعت التنمية إلى الوراء وكثرت الحوادث والكوارث ، وبدلا من أن نجني من الثورة الثمار الطيبة جنينا منها ثمارا خبيثة نسأل الله أن يحمينا من شرها .
** العودة الى :
صفحة محتويات فنون علاء الدين
صفحات كتابات نثرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق