الجمعة، 1 مارس 2013

التباين في الشخصية المصرية


التباين في الشخصية المصرية
** مما لا شك فيه أن التباين بين الثقافات في مصر يؤدي إلى حدوث اختلافات ثم صراعات بين الأفراد ويمكن التحقق من ذلك بملاحظة فشل كثير من المشروعات التي تعتمد على المشاركة والعمل الجماعي ، وأصبح هذا التباين أكثر وضوحا  بعد ثورة 25 يناير عندما زال الخوف وظهر كل فرد على حقيقته التي فطر عليها ، فوجدنا اتجاهات كثيرة في التفكير تختلف في درجة توسطها بين اتجاهين متطرفين وهما :
-         من يحتكم في تفكيره الى العلم والمنطق ويرفض ما غير ذلك  .
-          من يحتكم إلى النصوص الدينية بحرفيتها ولا يقبل غير ذلك .
** ولا يمكن اغفال أثر الاختلافات البيولوجية على هذا التباين بين الثقافات ، حيث أن الحالة البيولوجية تحدد كثير من الصفات مثل سرعة الانفعال ، وكفاءة المخ وقدرته على اجراء العمليات العقلية الكثيرة  ... إلخ .
** والاختلافات البيولوجية التي يعزى اليها السبب الأكبر في هذا التباين نشأت نتيجة جلب جينات وراثية جديدة وكثيرة من  نتيجة الاختلاط البيولوجي بين المصريين و أجناس مختلفة ، وكان ذلك نتيجة نتيجة موقع مصر بين ثلاثة قارات .
** ويمكن تدعيم هذا الرأي بملاحظة التباين الذي يبدو أكثر شدة في منطقة الوجه البحري حيث لا نجد فيها فنونا شعبية نقية لها جذور قديمة كما في مناطق الصعيد والنوبة وسينا ومطروح .
** وكما أن للاختلافات البيولوجية الآثار السلبية  في عدم التوافق بين الأفراد إلا أن لها آثار آخرى ايجابية وهي ظهور عدد كبير من الأفراد المتميزين في عبقريتهم وقدراتهم الفائقة .
** ولذلك فإنني أوجه كلمتي الى كل شخص يقوم بعمل اجتماعي وقيادي أن يضع في اعتباره هذه الطبيعة المصرية المختلفة عن غيرهم من الشعوب ، ولا يجب أن نأخذ هذا الأمر مأخذ التقييم والحكم أوالاستياء والغضب وإنما لابد أن نتعامل مع هذا التباين كقاعدة نبني عليها كل قرار جديد ونبدأ بها خطوة من الاجراءات في جميع المجالات  .
وبمزيد من التفصيل :
في مجال الانضباط العام  :
لابد من عدم التراخي في التعامل مع الانحرافات الكثيرة المتوقعة نتيجة التباين الشديد في الاخلاقيات . ولا يجب الاكتفاء بأساليب مستوردة من دول أخرى لا يوجد بها مثل هذا التباين 
في مجال التعليم :
الاهتمام الخاص بذوي القدرات الخاصة ومحاولة انتزاعهم من الأماكن الغير مناسبة لقدراتهم الفائقة
في مجال السياسة :
يجب وضع قوانين صارمة تمنع الفوضى التي تحدث نتيجة التصارع بين الآراء ، ولابد من الاحتكام الى رأي الأغلبية وفرضه حتى وإن كانت الأغلبية متفوقة بنسبة ضئيلة 
العودة الى : 
صفحة محتويات فنون علاء الدين 
صفحات كتابات نثرية 







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق