مازلنا متخلفين ولم تكتمل ثورتنا
مقالة بمناسبة حادث قطار الصعيد نوفمبر 2012
** إن تكرار حوادث القطارات والسيارات والمزلقانات وغيرها لا يدل إلا على أن بلادنا وصلت إلى مرحلة من الاختلال الاخلاقي وعدم احترام الغير والمصلحة العامة .
** فالسائق يفضل مصلحته الخاصة عن المسئولية التي على عاتقه .
** وكذلك عامل التحويلة يفضل أن يأخذ فترة راحة يتناول فيها الشاي أو الشيشة عن القيام بواجبه المهني من أجل المصلحة العامة .
** أصبح الكثيرون لا يفكرون إلا في الحصول على ( مصلحتهم الشخصية ) واستفادة من الثورة الجديدة كما لو كانت الثورة قامت من أجل الفوز بالغنائم والأموال .
** وكان في مقابل هذا الانشغال بمصالحهم الشخصية والمطالبات والاعتصامات ؛ أن ساد الاختلال والاهمال في كل القطاعات .
** وما الأحداث البشعة التي زادت في هذه الفترة إلا نتيجة لانشغال كل في حاله والابتعاد عن الاخلاقيات التي تحكم العلاقات بين الأفراد .
** ان انشغال الفئات والأفراد بأحوالهم الخاصة دون الأخذ في الاعتبار الأحوال العامة للبلد والازمات التي تحدث في مرحلة التحول يذكرني بقراءات في علم النفس النمو مفادها أن الاهتمام بالذات دون الآخرين من سمات الطفولة المبكرة حيث لا يفكر الطفل إلا في احتياجاته الخاصة ولا يعنيه اذا كان والديه يعانيان الفقر أو يواجهان المصاعب في الحصول على الرزق .
** واذا استمر هذا الحال عند الفرد بعد انتهاء هذه المرحلة يعتبر متأخرا في النمو ومتخلفا عن أقرانه .
** واذا طبقنا العلم في تفسير الأحداث في بلدنا نجد أننا في حالة من التخلف طال أمدها فمازلنا نتعامل مع الحكومة كأننا أطفال نطلب الرضاعة ولا يعنينا اذا كانت أمنا مريضة أو تمر بأزمة .
** العودة الى :
صفحة محتويات فنون علاء الدين
صفحات كتابات نثرية
** العودة الى :
صفحة محتويات فنون علاء الدين
صفحات كتابات نثرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق