علاء عبد العليم 29/11/2013
** من أخطر الاختلافات في الآراء عندما يصل الرأي الى درجة
الاعتقاد الراسخ الذي يبنى على أسس وجدانية وليست عقلية ، ولهذا السبب فإنه من اجل
الاستقرار الاجتماعي والحياة الآمنة المستقرة للجميع لابد أن تبنى الآراء على أسس عقلية وليست
عقائدية لأن الاسس العقلية تقبل النقاش والتقارب مع الآراء الأخرين وتقليل فجوة
الاختلاف وتقليل الصراعات الشرسة التي قد تحدث نتيجة تمسك كل فرد بعقيدته.
** ويذكرنا التاريخ
بالاختلاف السياسي الذي تطور فيما بعد الى اختلافات عقائدية عندما تولى أبو بكر
الخلافه وعارضه أنصار الامام علي باعتقاد وجداني راسخ بأن الامام علي أحق بالخلافة
وكان من توابع هذا الاختلاف وعدم حسمه بالحجة العقلية
انحراف الكثيرين نحو اضفاء قدسية خاصة للامام علي ، رفعته هذه القدسية الى منزلة تقرب الى الانبياء
، ومن توابع هذا الاختلاف أيضا الصراعات التي لا
زالت قائمة وملتهبة بين السنة والشيعة .
** وقياسا الى تلك الاحداث التاريخية وما يحدث الآن مع تمسك
أنصار مرسي به وعدم اعترافهم بثورة 30/6 هو شبيه باحداث الامام علي ؛ فإنه من
المحتمل أن تكثر فئة من الناس يطلقون على أنفسهم ربعاوية ويقيمون الطقوس والاحتفالات
والصلوات الخاصة بهم.
العودة الى :
صفحة محتويات فنون علاء الدين
صفحات كتابات نثرية
العودة الى :
صفحة محتويات فنون علاء الدين
صفحات كتابات نثرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق