الاثنين، 23 يونيو 2014

الاجراءات الثورية لابد منها



الإجراءات الثورية لابد منها
23/6/2014
في الظروف الغير عادية التي تعقب الثورات لابد من الإجراءات الثورية الحازمة والحاسمة لإنقاذ البلد من الانفلات وقد لاحظنا ذلك بوضوح  بعد ثورتي 25 يناير ، و30 يونيو والاضطرابات الذي أصابت جميع الأعمال وتعثر المرور وحوادث الطرق ومخالفات البناء والانقضاض على الأملاك العامة والتفجيرات التي أصابت الأبرياء من العامة ورجال الشرطة والجيش بل أن الاضطرابات أصابت العلاقات الاجتماعية والأسرية أيضا بعد ظهور اختلافات جديدة في الرأي زادت اشتعالا بواسطة جماعات قليلة لهم أهداف خاصة يسعون إليها باللعب على الجانب الوجداني للشباب
والإجراءات الثورية لابد من قبولها باقتناع شديد ، ولنرجع إلى تشبيه الثورة بالعملية الجراحية التي يعقبها إجراءات حازمة لعبور فترة النقاهة ، ولا يمكن أن نطلق على الطبيب عند تشدده انه سفاح وقاتل وما شابه ذلك
والاحداث التي شاهدناها في بعض الدول العربية مثل "داعش" وغيرها تؤكد ضرورة الاجراءات الثورية التي تمنع التمزق في جسد الدولة
ولشديد الأسف أن بعض الهائمين في شرعية مرسي التي انتهت في 30 / 6 مازالوا ينتظرون عودة مرسي وجماعته و يعتبرون الاضطرابات في العراق ثورة إسلامية ، بل يعتبرونها ثورة سنية ضد الشيعة  ، وهم بذلك يكشفون ما بداخلهم من معتقدات تبارك التشرذم والانفصال عن العالم والواقع ، ولا نستبعد أن نسمع يوما مصطلح ثورة اخوانية ضد كل ما هو غير اخواني . 


العودة الى : 
صفحة محتويات فنون علاء الدين 
صفحات كتابات نثرية 

الاثنين، 2 يونيو 2014

موضوعات كثيرة لم تنل الاهتمام المناسب من علماء الدين




موضوعات كثيرة لم تنل الاهتمام المناسب من علماء الدين
** أنواع السرقات التي انتشرت حديثا مع التطور في الحياة البشرية مثل سرقة التيار الكهربي ، و البرمجيات ، والأرقام السرية ، والاعتداء على الملكية الفكرية ، وسرقة الاسم التجاري ،وسرقة حقوق الآخرين في أسبقية الاستحقاق .
** اختراق خصوصيات الآخرين و التجسس بالوسائل التكنولوجية المتطورة .
** الحدود والقوانين التي تنظم حرية الاعتقاد وحقوق ممارسة الشعائر الدينية المختلفة واقامة اماكن العبادة .
** وموقف الدين في الاستعانة بالمجرمين في كشف غيرهم من المجرمين الآخرين ، وموقف الدين في معاهدة مجرم على اعفائه أو تخفيف عقوبته اذا سلم نفسه .
** الغش في الامتحان والفرق بينه وبين مساعدة الطالب لتأدية امتحانه باطمئنان .
** الكذب من اجل اتقاء المشكلات ( كذب الطبيب – كذب المحامي - .... )
** قيام رجال المخابرات بتمثيل أدوار الانحراف والاندماج فيها من أجل الكشف عن عصابة من المجرمين .
** المبالغة في الدعاية والاعلان الى درجة ادعاء مميزات غير حقيقية .
** الاطالة والاسترسال في الأحاديث لدرجة تصيب المستمعين بالملل .
** الاطالة في خطبة الجمعة وعدم مراعاة المرضى المتضررين من طيلة الجلوس  .
** السخرية من الضعفاء وذوي الطباع الغريبة وأصحاب العاهات الذهنية من أجل الضحك والتسلية .
** عدم الالتزام بالوعود والمواعيد  .
**الالتزام بقواعد المرور ومراعاة عابري الطريق ومساعدة كبار السن .
** القاء القمامة في الطريق العام حتى ولو كانت في حجم تذكرة الأوتوبيس .
** القاء مخلفات البناء والهدم  على جوانب الطرق والتسبب في إعاقة المرور .
** عدم افساح الطريق لسيارات الاسعاف .
** سد الشوارع وتعطيل المرور من أجل زفة أو جنازة أو صلاة .
** عدم تغطية حفرة بالطريق أو وضع علامة بجوارها أو الإرشاد عنها .
** التباطؤ في انقاذ المحتاج الذي يطلب المساعدة ، وعدم ارشاد التائه في الطريق .
** السكوت عن الشهادة عند حدوث حادثة في الطريق .
** ترك المياه المتدفقة ، وعدم قفلها أو إصلاحها أو الإرشاد عنها .
** الاعتداء على الأملاك العامة ( منشأة -  مركبات - شارع – رصيف -  حديقة - كرسي ...... )
** استعمال البلطجة للسطو على حقوق الغير
**استعمال تذاكر المواصلات لمرة أخرى حتى ولو لاستكمال المشوار . وتوضيح أن التذكرة عقد يقدر فيه قيمة المبلغ على أساس أن المتعاقدين ليسوا جميعا يركبون مسافة كاملة بل أن نسبة معينة منهم يركبون المسافة كاملة وأخرى نصف مسافة  وأخرى ربع مسافة ، وهكذا .
** التهرب من الضرائب وخاصة من ميسوري الحال
** المبالغة في تقدير الضرائب مما يسبب حالة من الذعر للتاجر قد تتسبب في إصابته بالمرض او خسارته مبالغ كثيرة للتقاضي
** الالحاح الشديد من البائع أو من المشتري واستخدام وسائل التهديد أو وسائل الاحراج
** حق الدولة في الآثار وحق الأفراد الذين يكتشفونها .
** التهرب من عدم دفع التعويض المناسب
** الفرق بين الاكرامية والرشوة ومتى تتحول كل منهما الى الأخرى .
** الفرق بين الربا والاستعانة بالبنوك .
** تجاهل حقوق الورثة ، وخاصة البنات عندما يجبرن على بيع نصيبهن لأخواتهم الذكور .
** مهام المحامي وحدود وظيفته والانحرافات عن النواحي الخلقية عندما يلجا الى الثغرات التي يستخدمها لتبرئة المذنب .
** التحدث في أمور لا فائدة منها .
** الغش في مواد البناء . مما يتسبب عنه انهيار العمارات وسقوط الكثير من الضحايا .
** الالتزام بآداب بالحديث ، وعدم استخدام الألفاظ المسيئة .
** التصرف السليم في الأشياء المفقودة ، وطريقة البحث عن صاحبها وحق من يكتشفها .
** التباطؤ في رد الديون ودفع المستحقات .
** احترام رأي الأغلبية ، والانصياع الى النظام الذي يرتضيه الأغلبية مع حق المطالبة بالتغيير ، والطرق المختلفة للمطالبة.
** الخطاب الديني الذي يبارك أحداث العنف وعدم احترام الآخر والتمييز بين أبناء الوطن الواحد .
** والكثير والكثير من الموضوعات التي لم تنل حتى الآن اهتماما من من رجال الدين في خطبهم ودعواتهم 

الاثنين، 20 يناير 2014

الطبيعة خير معلم


الطبيعة خير معلم
** من أكثر مصادر التعلم ثراءا بالمعلومات هي التأمل في المخلوقات الحية ، وقد وهب الله الانسان عقلا ليقرأ ويتعلم مما بداخل هذه المخلوقات ، فبداخل جميع الكائنات الحية يرى الانسان القيادة الحكيمة ووسائل الاتصال ، ووسائل الحماية ومواجهة الازمات والتهدئة والاثارة والمعالجة والحماية  والتخلص من المخلفات و تدويرها وفض المنازعات والثورات والتغيرات والاستجابة لها أو رفضها وفضها  .
** والعاقل هو الذي يقرأ و يتعلم من الطبيعة الحية ويستنبط منها القوانين والتوقعات والتنبؤات ويستخدم كل هذه الاستنباطات في مواجهة المشكلات والعقبات ، وفي الاختراعات والابتكارات التي ميزت الانسان عن جميع المخلوقات الأخرى . 

*العودة إلى الطبيعة كمصدر للالهام والتفكير*

** لاأقصد في هذه المرة العودة الى العلاج بالأعشاب والمواد الطبيعية كما قد يظن البعض ولكن المقصود هنا العودة الى الطبيعة كمصدر للإلهام ومصدر للتعليم والتثقيف.

** فالطبيعة بغرائبها وباحكام نظامها وتوازنها وبابداع الخالق فيها جعلت الانسان يقلد الدواب فيصنع سيارة بأربع عجلات، ويقلد الطيور فيصنع الطائرة بجناحين، ويقلد البط فيصنع القارب والسفينة، ويستلهم الكتابة والرسم من الشروخ التي يكتبها الزمن، ويقلد الانفجارات الطبيعية فيصنع القنابل .

** كما أن تأمل الحياة الاجتماعية بين الكائنات المختلفة، وكذلك بين الخلايا الحية المختلفة يمكن أن يستلهم منه الانسان أهمية القوة في الجماعة، ويستلهم حلولا اجتماعية أيضا لبعض المشاكل الاجتماعية .

** وعلى سبيل المثال فإن تخصص كل نوع من الانسجة في وظيفة معينة يمكن أن يؤكد ضرورة التخصص في حياة الانسان الاجتماعية وضرورة احترام كل نسيج للآخر لكي يستمر المجتمع في حالة من الاستقرار والنمو االجيد دون حدوث اختلال يؤدي الى الهلاك

** كذلك فإن تأمل وظائف الكبد عند تكسيره للسموم وتحويلها الى مواد نافعة يؤكد ضرورة أعمال التدوير للنواتج الجانبية .

**  ووظيفة الكلية التي  تقوم بالتخلص من النواتج الضارة يؤكد ضرورة احترام الجهات القائمة على حماية البيئة من الملوثات

** ونظام المناعة في الجسم الحي يؤكد ضرورة وجود قوة عسكرية تقوم بدورها في المحافظة على الأمن والاستقرار .

** كذلك يمكن أن نتعلم من أداء المخ أهمية احترام السلطة المركزية ، وأهمية القيادة الحكيمة وتنوع الوظائف وتوزيع لاختصاصات والتعرف على المشكلة وايجاد الحلول لها  ، حيث أن المخ من وظائفه أن  يتعرف على احتياجات الجسم وتوجيه الأوامر الى الانسجة المختلفة لأداء وظائفها ولمواجهة جميع الحالات والمشكلات التي يمر بها الجسم  .

** ومما لا شك فيه أن كل من الاكتشافات والانجازات كانت بدايتها اتصال قوي وعلاقات قوية بين الانسان والطبيعة التي تتمثل في ظواهر طبيعية وكائنات حية ليست من صنع الانسان .

** ومن متابعة بعض سلوكيات الحيوانات مثل الامومة والأبوة والمحبة والكراهية والغيرة والغضب والفرح والزهو والانتقام ... ؛ يمكن أن نبرر ونفسر سلوكيات بشرية مشابهة لها، باعتبار أن التفسير والفهم هو بداية أي فعل عند الانسان العاقل .

** والأمثلة كثيرة وكلها تؤكد أن تأمل الانسان في الطبيعة هو بداية كل اختراع وابتكار في حياة البشر .

** ويمكن القول بان الطبيعة خير معلم ، وأن التأمل في الكائنات الحية ومتابعتها من أكثر المصادر التي يتعلم منها الانسان .

** والعاقل هو الذي يقرأ ويتعلم من الطبيعة الحية ويستنبط منها القوانين والتوقعات والتنبؤات ويستخدم كل هذه الاستنباطات في مواجهة المشكلات والعقبات، وفي الاختراعات والابتكارات .

** كل هذا وغيره لابد وأن نستلهم منه نظام محكم لبناء دولة جديدة ومجتمع جديد يحترم الاختلافات والتخصصات، مجتمع يسوده الحب والاحترام المتبادل، يعترف بالتعددية والتنوع، مجتمع يتطور الى الأفضل ...   

** يأخذ من الجديد أفضله ، ويبني على الأسس والمبادئ التي أرستها القواعد الخلقية التي يعرفها الانسان في كل بقاع العالم بفطرته التي فطره الله سبحانه وتعالى عليها، ولنتذكر قوله تعالى:

"وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً" ... صدق الله العظيم.

*******