الأربعاء، 6 يوليو 2011

النقاب من منظور عقلي ومنطقي


النقاب من منظور عقلي ومنطقي
تعمدت أن أذكر ( عقلي ومنطقي ) تاركا الرأي الديني للمتخصصين فيه
** النقاب كما هو واضح إخفاء الوجه والجسم عن الآخرين من أجل عدم إثارة الغرائز ومن أجل اتقاء شر المنحرفين ، لذا فهو إجراء وقائي مقبول منطقيا في حالة الأماكن الغير آمنة والأوقات التي تستدعي ذلك .
** وهو يشبه في هذه الحالة الإجراءات التي تتخذ أثناء الحروب حيث نجد المحاربين ملثمين ومتخفيين بوسائل عديدة من أجل خطط عسكرية محددة المكان والزمان .
** وكما أنه من غير المقبول عقليا ومنطقيا أن نجد جندي يسير بين أهله وأصدقائه في الأوقات العادية ملثماً ومتخفياً وكأنه في حالة حرب ؛ فانه أيضا من غير المقبول أن نجد المعلمة في فصلها أو الطبيبة في عيادتها أو المديرة في مكتبها تخفي وجهها .
** وإذا كان النقاب فرض واجب في كل الأوقات فكيف يختار الشاب زوجته بدقة ؟ وكيف نتأكد من شخصية المرأة في عملها ؟ وكيف يمكن التحقق من عدم دخول أحد الرجال بين النساء لارتكاب جرائم معينة ؟ إنه بكل تأكيد لابد من كشف الوجه في كل هذه الأحوال وغيرها . - قد يرد أحد الأشخاص قائلا : تخصص امرأة للكشف عن المنقبات .
الإجابة عليه : ومن يكشف عن المرأة التي تقوم بمهمة الكشف اذا كان الجميع منقبات ؟ بالتأكيد سوف يكون الاعتماد على غير المسلمات ؟
- ولماذا نترك التساؤلات المحيرة حول شخصية المنتقبة فيضطر الشخص أن يحملق في جسدها ... أهي السمينة أو النحيفة أو ذات الصوت الناعم أو الخشن ؟ أليس من الأفضل أن ينظر الى وجهها فيعرف الكثير عنها وعن شخصيتها فلا يضطر الى بذل الوقت والجهد في التخمينات التي قد تؤدي به الى الوقوع في أخطاء عديدة .
- هذا بالاضافة إلى أن النقاب - في حالة تعميمه واعتباره زيا مقبولا في الحياة العامة -  سوف يستغله الكثير من المجرمين من النساء والرجال ايضا في ارتكاب أبشع جرائمهم وسوف يساعدهم النقاب على ارتكاب جرائم كاملة يستحيل كشفها بسبب سهولة الاختفاء عن الناس
- هذا ويمكن تلخيص مخاطر انتشار النقاب  في تسهيل جرائم السرقة والنصب والتسول والدعارة والارهاب ، والهروب من الشرطة .
- والأخطر من ذلك أن ارتداء النقاب كالتزام ديني يشكك المسلمين وغير المسلمين في دينهم ، أما اذا كان ارتداؤه مؤقتا لغرض الوقاية من خطر محقق ، فلا بأس من ارتدائه 
- ان الله خلق الإنسان وكرمه بلغة اللسان ولغة الوجه ، ولغة أخرى شديدة الأهمية في عالم الانسان هي لغة العقل والفكر الذي يميز ويقارن ويحكم .
- وأعتقد أنه من الخطأ أن نترك هذه النعم والمزايا التي ميزنا الله بها ثم نتمسك بآراء متشددة تجرنا الى انتقادات ومجادلات تستهلك الأوقات الثمينة والجهد الكبير ويظهر الاسلام بمظهر مخالف لحقيقته وهو الدين الذي يدعو الى الاستمتاع بكل مباهج الحياة بقواعد ميسرة خالية من التشدد .
يسروا ولا تعسروا – ومن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه.......................
والله أعلم


 .تابع الصفحة الرئيسية لفنون علاء الدين
** العودة الى : 
صفحة محتويات فنون علاء الدين 
صفحات كتابات نثرية 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق